مقالات هتعجبك

في مصر ومثيلاتها: كيف أنتجت الاشتراكية الإرهابي المعاصر؟ 

الإرهابي المعاصر يفعل خارجيا ما وعدته به الجمهوريات الاشتراكية وفشلت. لكن كيف أنتجته هذه الجمهوريات؟ وعلمته كيف يربح من تجارة الإرهاب؟

١

الحالة المصرية عبارة عن غابة متشعبة من المشاكل. الصعود الهرمي الذي بنته السياسة في فترة أسرة محمد علي، والاحتلال البريطاني، ثم الاستقلال، قضت عليه دولة يوليو قضاء مبرما. لاحظي أنني لا أتحدث هنا عن المشاكل، أتحدث عن الرؤية السياسية. إدارة المجتمع.

هذا لأقول إن المجتمع المصري قبل دولة يوليو كان يعاني من مشاكل كثيرة، وكان فيه حفاة. لكنه أيضا كان يملك رؤية أفضل للتعامل معها. رؤية تحتاج كما غيرها إلى وقت طويل. وهو في الفترة المشار إليها أحرز نجاحات نسبية. مصر التي نتباهى بها حتى الآن هي في الحقيقة مصر تلك الفترة المشار إليها. مصر التي أنجبت طلعت حرب، ومصطفى النحاس، ونجيب محفوظ، وطه حسين، وسيد درويش وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب. ومصر الإنتاج السينمائي الضخم، وستوديو مصر.

وحتى لا نتحول إلى درس مكرر في التاريخ، سأتناول ملمحا واحدا من ملامح دولة ”احتقار فن السياسة“ المسماة تجميلا بدولة يوليو، دولة ممارسة السياسة من شعارات المقاهي، كما يمارس الطب من ”حلاقين الصحة“. ملمحا قدمته هذه الدولة على أنه من مزاياها الكبرى، بل إنه في ما بين السطور الملمح الذي تكتسب منه الشرعية السياسية. أعني به كفالة ”فقراء مصر“ بالمجانية والدعم.

اخترته لأن فيه التمثيل الواضح للفرق بين السياسة، كإدارة مهمة، وبين السياسة كلعبة عاطفية، تلمس القلوب، لكنها تضر جسد المجتمع كله. من يلجؤون إليها يلجؤون في الواقع إلى حيلة رخيصة، سهلة التنفيذ، عالية العائد، معدومة الضمير الإنساني والسياسي والمهني. كطبيب يتظاهر لأهل مريض بأنه لن يلجأ إلى حل ما لأنه موجع، لكنه لا يخبرهم بأن عزوفه عن الحلول الصعبة سيتسبب في مشاكل أكبر. ربما لأنه يريد منهم ثناء سريعا ومديحا وقتيا على حساب من أخبرهم بالحقيقة، أو هيلطش منه الفيزيتا (السلطة)، أو ربما – وهذه كارثة – لأنه جاهل، تصدى لقامة الطب وهو عنها قصير. رفض بتر قدم المصاب، لكنه تسبب في غرغرينة أودت بحياته.

٢

في البداية يجب أن نسأل أنفسنا سؤالا كاشفا، لا بد أن يدور في ذهن كل من يعرض عليهم الحكام الجدد هذا العلاج: إن كانت المجانية حلا سليما وعادلا وإنسانيا، وستعود بالخير على المجتمع. فماذا لم يفعلها الآخرون؟

والجواب له اتجاه واحد. لا بد أن هؤلاء الآخرين، السابقين، كانوا جشعين طماعين. أو طبقيين يضحون بالفقراء. أو يريدون أن يستأثروا بالمنفعة لطبقة محاسيب. وهو جواب يخدم تماما هذا الحكم الجديد.

وهكذا يبدأ هؤلاء بالضرورة بتحقير خبرة سابقيهم والتشكيك في وطنيتهم، وتحقير أفعالهم. ونتيجة ذلك كله أشد خطورة. نتيجته أنهم يتجنبون تكرار أي فعل فعله أسلافهم حتى لا يقال عنهم ”فلم قامت الثورة إذن؟“.

إن كان النظام السابق لهم يدير الاقتصاد بطريقة رأسمالية، فلا بد أن يكونوا هم أعداء للرأسمالية. إن كان يدير مجتمعا متنوعا، فلا بد أن يكونوا هم طاردين للغرباء، مطاردين للمختلفين. إن كانت الملكية الخاصة هي طريقتهم في إدارة التنمية فلا بد أن يؤمموا هم الممتلكات، لكي يفيضوا علينا من وافر علمهم في هذا أيضا كما أفاضوا علينا في السياسة.

إنهم يديرون السياسة بمنطق إنما السابقون نجس. فلا تقرب خبراتهم مجال السياسة والاقتصاد حتى وإن احتجنا لها. ولا نقرب نحن طريقتهم وإن ثبت فشل طريقتنا.

٣

المجانية كانت إذن عماد الشرعية الجديدة. التي نوت أن يشترك الشعب كله في الموارد، تحت شعار إعادة توزيع الثروة. وإن كان عندنا عشر جامعات، لا ينبغي علينا أبدا أن نسأل كيف ستستوعب هذه الجامعات العشر الجميع، فهذا سؤال يشبه سؤال المتشككين في قدرة المسيح على إطعام مئات من سمكة واحدة. كان المسيح مؤيدا في قصصه بقدرته على تنفيذ معجزة. وهم أيضا أنبياء مخلصون، غير معلنين، ولا بد أن السماء والقيم العلوية ستتدخل لكي تتجاوز هذا السؤال.

تقسمت سمكة التعليم إذن على أفواه الجميع. النصيب القليل غير المشبع ليس هو المشكلة الوحيدة التي نشأت من هذا، على ما فيها من إشكال عظيم وخطير. بل تسبب في مشكلات أخرى.

هناك فئة من هذا الحشد الغفير لم تكن محتاجة إلى قضمة السمك. كان يمكن أن تسعى إلى غيره، تشتغل في العمل اليدوي وتبدع فيه. لكنها قالت لنفسها إنها مش خسرانة حاجة، لماذا تترك فلانا وفلانا يأكلون من السمكة ولا تأكل هي. ففقدنا مجهودها، وكسبنا مزاحمتها. فقدنا الصناع المهرة، وكسبنا أجسادا وأنفاسا أكثر في قاعة المحاضرات. وكسبنا نفسية الاستخسار.

هذه الأجساد التي أجبرت إجبارا، أو أكلت استخسارا، من سمكة التعليم، تقيأته. لم يبق منه في بطنها شيء. لم تكن له ولا كان لها من البداية. أو احتفظت به ثم تقيأته في المطلوب التالي بعد التعليم المجاني، وهو التوظيف. وكما قُسِّمت سمكةُ التعليم أنصبةً لا تشبع على الحشود، قُسِّمت سمكة الوظائف الحكومية أيضا. وبرزت مشكلة المرتبات.

لقد أخذنا ثروات الأثرياء فاحشي الثراء لهذه الوجبة الأولى. فمن أين نأتي بموارد للوجبة الثانية. هنا يتوجه الحكم إلى صغار الملاك، من بنى عمارة وأسكن فيها مستأجرين، فنجعلهم يشاركونه فيها. حرفيا. يصدر عبد الناصر قانونين بتخفيض القيمة الإيجارية. ثم بتوارث عقود الإيجار. وبالتالي يتحول المستئجرون إلى شركاء لصغار الملاك أيضا.. عدل وإنسانية.

هناك وجبات الخبز، والزيت، وحتى البنزين. كل هذه يجب أن تكون في متناول الجميع. والعجلة تدور. ولا أحد يسأل السؤال. ما نتيجة هذا كله؟

٤

سأترك مناقشة تفاصيل السياسة وأذهب إلى المربع الجوهري منها. الرؤية النفسية التي تخلقها القيادة السياسية في نفوس المجتمع.

إن الأثر الأسوأ لكل هذا على الإطلاق كان تحويل الحياة، وهي ”المهمة“ المنوطة بنا، بألف ولام التعريف، إلى مهمة رخيصة. عامل النصيب فيها لا يعتمد على الكفاءة، بل يعتمد على العدد.

هل تبدو لك هذه الكلمة بسيطة، أو مجردة أكثر من اللازم؟

حسنا. في ظل هذه التكلفة شبه المجانية للحياة ما الذي يمنعك بدلا من إنجاب شخص أو شخصين أن تنجب خمسة أو ستة. لا شيء. بالعكس. إن أنجبت خمسة أو ستة فقد حصلت على نصيب أكبر من الكعكعة، التي ظلت تتجسد بالنسبة لمواطنين بسطاء طوال سنوات، في شيء بسيط جدا، حصة الأسرة التموينية.

الأجيال الجديدة لم تشهد هذا. لكن هذا كان طقسا شهريا أساسيا عند آبائهم، حتى الموظفين منهم. الذين تعلموا مجانا. وتوظفوا إلزاما. أو الذين لم يتعلموا ولم يتوظفوا وعملوا في مهن أخرى. أن يذهبوا إلى بقال التموين أول كل شهر فيحصلوا على حصتهم التموينية. حصتك التموينية تلك تتناسب طرديا مع عدد أفراد عائلتك. وتكون شاطرا لو استطعت ألا تسقط الوفيات من بطاقة التموين، لكي يستمر المتوفي في الحصول على حصة، يهديها لإخوته من قبره.

هذه المجانية، هذا الترخيص لمهمة استمرار الوجود على الأرض، تشجع الناس على اتخاذ قرارات خاطئة اقتصاديا. ليست كتلك التي يتخذها من يعرف أن كل مولود له يعني الاحتياج إلى مزيد من الجهد ومزيد من توفير الأموال لكي يتكفل بنفقاته. والذي يعلم أن هذه النفقات تتضاعف إن أراد أن يضمن للمواليد حياة أفضل.

وبالمناسبة، الإنسان من عهد الجمع والالتقاط كان يفكر بنفس الطريقة. وبالمناسبة أيضا، أنا لست ضد أن ينجب من يشاء مئة إن شاء. طالما كان قادرا على تحمل نفقاتهم. وآية القدرة عدم الاحتياج إلى آخرين. سواء بالاستيلاء على أموالهم مباشرة. أو بتوكيل الدولة كي تستولي على أموالهم.

لست ضد أن يعتقد من شاء أن ”كل عيل ييجي برزقه“، بشرط أن لا يمد يده إلى ”البشر“ لكي يحصل على ثرواتهم.

الكلمتان البسيطتان اللتان ذكرتهما هنا، هما جوهر السياسة الحديثة للمجتمع وإدارته الاقتصادية، بلا فذلكة وتشويش أفكار باستخدام مصطلحات كبيرة. هذا جوهر الاختلاف حين تطور الإنسان من عهد اعتماد الثروة على كمية العضلات التي يملكها المرء، من عزوته وعدد عبيده. تلك العضلات كانت هي آلات زراعته وحدادته ورعيه في زمن سابق. وكانت أدوات استيلائه على ثروات الغير بالحروب في زمن سابق. لكنها لم تعد كذلك منذ ثورة الآلات، ولم تعد كذلك منذ تكنولوجيا السلاح. واضح؟

ليس واضحا بالنسبة لكثيرين. وخصوصا من تعيش عقولهم في ذلك الزمن السابق. لكن هذا يمكن تجاوزه في الأفراد. أما إن كان هذا التفكير هو القيادة، فقل على البلد السلام. ونحن نرى المشاكل الواقعية التي جرت، في الاقتصاد وفي التعليم وفي الطبابة، وفي غير ذلك، مما يحتاج تفصيله إلى كتاب، لكنني سأتحدث عن مشكلة واحدة، مشكلة الإرهاب. ومرة أخرى لن أكرر ما يقال. خارجيا، الإرهابي المعاصر يفعل ما كانت الدولة الاشتراكية تعده بأن تفعل وفشلت. لكن الموضوع له بعد داخلي أيضا.

٥

فلسفة ”ترخيص“ مهمة الحياة ترسخت في عقل من تربوا في ظل هذه السياسة، في ظل تلك النظرة إلى الحياة.

المجانية في مصر، حتى لا أسمع هذه الفكرة الغبية التي تقول إن ألمانيا وفرنسا وغيرهما مجانيتان، مجانية فريدة في العالم كله. إنها مجانية لا تقتصر على مجانية النفقة المادية، بل على مجانية المجهود أيضا. هي في الحقيقة مجانية لا متناهية. كيف؟

قد يكون التعليم مجانيا من الناحية المادية، كما في دول أخرى ترى أنه يجب أن يكون كذلك. لكنه سيتطلب مجهودا تثبت به الفتاة ويثبت الفتى استحقاقه له، وحرصه عليه، وتقديره لقيمة ما يقدمه له المجتمع.

أما في مصر فالطالب، كغيره من فئات المجتمع في غير التعليم من أوجه النشاط، يفضل أن يتكاسل ويشكو. يتكاسل ويشكو. يتكاسل ويشكو.

وعلى قدر الإصرار والدأب في التكاسل، وعدم التنازل عنه تحت أي ضغوط، سينجح في توصيل شكواه، وتحويلها إلى حقيقة واقعة، يقر بها الجميع. وأولهم تلك الدولة المبنية أساسا على فكرة احتقار الفارق بين الاجتهاد والكسل. تلك الدولة التي تكتب على حوائط مدارسها ”الرياضة صخرة تتحطم عليها سفينة الشهوات“ و“العقل السليم في الجسم السليم“، لكنها دائما وأبدا تلغي حصص التربية الرياضية، وتضحي بها، وتعتبر أن الأفنية الرياضية والملاعب من باب الترف، وأن أفضل منها بناء مزيد من الفصول لإقامة مزيد من العدل في توزيع سمكة التعليم على الجميع.

حين تنجح الشكوى، بسبب الإصرار على الكسل، سيخرج لك شعار جديد يقول: ”امتحانات في مستوى الطالب المتوسط“. وتخيل يا مؤمن. تخيل ما هو الطالب المتوسط بالنسبة للمجتمع الذي تديره قيادات هي نفسها تحت المتوسط في مجالات عملها. إنها متوالية هابطة متدنية بشكل لا نهائي. لا يحدها ولا يحجزها الصفر نفسه.

المشكلة أن هذا الكائن المجاني، الرخيص، يخرج لنا ومعه شهادة جامعية، شهادة أهيه، تملأ العين الغليظة، بأنه حاصل على الجدارة العلمية. يحتاج هذا الكائن البالوني إلى ما يملأ حجمه في سلم الجدارة العلمية في العالم. إنه خريج جامعة كما الخريج في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا، ومن حقه – نعم – أن يعيش مثلهم. ولو قلت له إن الطالب هناك ينفق على نفسه. قال لك لكن في دولة كذا وكذا مجاني. وتخجل طبعا أن تقول له ولكنك في الحقيقة …. لا تفقه شيئا. هذه حقيقتك. والاستثناء هو بعض المتميزين الذين يبذلون جهدا. أما الباقي فعدد لولاه لكان المتميزون أكثر تميزا. الموضوع أوسع من أنك تكلف المجتمع ولا تعطيه، وأنك فاتح كرشك ليل نهار، الموضوع أنك قيمة سالبة حتى على المجتهدين.

لو قلت له اعمل كما يعمل الشخص في الدول التي تقارن نفسك بها، قال لك أعطني راتبا كالذي يتقاضاه الشخص هناك. وكأن الثروة تأتي أولا ثم يأتي الاجتهاد. ثم يمشي رافعا رأسه إلى أعلى ظانا أنه أفحمك. لا يعلم أنك سكت لأنك أدركت الحقيقة.

أنه لن يفهم أبدا هذا الكلام. سيأتي لك بواحد صاحبه قرأ كتابين من كتب اليسار ليرفع لك شعارات، أو ماركسي قديم صار ليبراليا لكي يحدثك عن حقوق الإنسان. لن يفهم أبدا جوهر الفلسفة البشرية. لن يفهم أبدا فكرة التوازن الطبيعي على مدار تاريخ الإنسان على وجه الأرض. لن يفهمها. سينعتك غالبا بمسبة أو اثنتين من تلك التي حفظهما.

وهو غالبا غالبا صادق النية في عدم قدرته على الفهم. يا أختي ويا أخي هذا إنسان لم يتعلم بالقدر الكافي لكي يستطيع أن يفهم، ولم يترك أميا لكي يتمتع بالتفكير الصافي ويفهم.

لن يكون أمام هذا المخلوق البالوني، غير القادر على النقد، وغير المتواضع، وغير المتحقق، إلا أن يتحقق بمقولات حلوة ليس مطلوبا لاقتنائها سوى مجهود الحفظ. أين هذه المقولات؟ في مجالين لا ثالث لهما. الدين السياسي. أو الفكر النصوصي الماركسي.

سيتحول إلى الصورة الوحيدة الممكنة. الدين الثوري.

سيتحول الكائن البالوني إلى كان ممتلئ بالنقمة، والشعارات، ومبررات الكراهية، والقناعة بها، وسينفجر في وجوهنا.

٦

هل تتوقف متوالية المجانية عن الانحدار؟ أبدا. لقد قلت ذلك من قبل.  المجانية ستلعب لعبتها هنا أيضا. هناك نسبة قليلة جدا من الإرهابيين الذين يمارسون الإرهاب فعلا، ويضحون بحياتهم من أجل أفكارهم. نسبة لا تتجاوز الواحد في الألف وربما أقل. أما الباقون، فهم إرهابيون وجدوا في التخديم على الإرهاب مهنة شبه مجانية التكلفة، لكنها عظيمة العائد. إنهم أبناء مجتمع خبير في مبادلة المجاني من الجهد، بالكثير من المكسب المادي.

وهكذا خرج لنا إنتاجنا العالمي العظيم، والوحيد. الإرهابي المنمق. الإرهابي الذي يجيد اللغة العربية بسبب الحفظ ويعمل مذيعا. الإرهابي الذي حفظ بعض شعارات وصار حقوقيا. وجيوش أخرى من المخدمين عليه.

هذا الإرهابي يحمي نفسه بشعارات حرية التعبير. ويحميه آخرون من الأغبياء غير الإرهابيين بها أيضا. هم أيضا لم يفهموا المعادلة التي كتبت عنها هذا المقال. لا شيء في الحياة مجانيا. تحرض على الإرهاب، تتكلف ثمن الإرهاب، وتجري عليك قوانين مكافحة الإرهاب. وتتحمل ديون الإرهاب، من تعويضات للمتضررين. الموضوع بسيط وواضح.

أيها الناس. الحياة رخيصة طالما رختصموها. الحياة لن تكون غالية وذات قيمة، إلا لو جعلتم لها تكلفة، مادية ومعنوية. تلك سنة الطبيعة.

About khaledalberry (93 Articles)
إعلامي عمل في بي بي سي ١٢ سنة، راديو وتليفزيون وديجيتال ميديا bbcarabic.com . راسل صحفيا من ١٣ دولة. كان مديرا مناوبا لمكتب بي بي سي عربي في العراق بعد حرب العراق. . راسل بي بي سي من حيفا وجنوب لبنان في حرب تموز /يوليو ٢٠٠٦ .شارك في تأسيس دوت مصر ورأس تحريرها . أصدر أربعة كتب هي الدنيا أجمل من الجنة، ونيجاتيف ورقصة شرقية (القائمة القصيرة للبوكر العربية) والعهد الجديد. له كتابان قيد النشر هما "الأمية المقدسة" و "انفصام شخصية مصر". . حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب جامعة القاهرة

أهلا وسهلا برأيك

%d bloggers like this: