س&ج التسريبات الخاصة بسفير الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة
تناقلت وسائل إعلامية خبر اختراق رسائل على الحساب الخاص التابع لسفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة. هذه نقاط سريعة تقدم لك ملخصا لكل ما عرفناه عن الموضوع
ماذا نعرف عن التسريبات؟
١ – نشرت صحيفة الدايلي بيست الأمريكية خبرا عن تمكن مجموعة من الهاكرز، تطلق على نفسها اسم “جلوبال ليكس”، من القرصنة على حساب السفير يوسف العتيبة الخاص، على هوت ميل، وأرسلت للصحيفة نسخة من ٥٥ صفحة مطبوعة. واتصلت الصحيفة بالسفارة حيث أكدت المتحدثة باسم السفارة “لمياء جبيري” حدوث الاختراق.
٢- العينة التي وصلت إلى الصحيفة الأمريكية معنونة كالتالي:
DC Leaks – The Lobbyist Edition Part 1
تسريبات دي سي، الجزء الأول.
في التسمية إشارة إلى موقع دي سي ليكس الذي أسس في يونيو ٢٠١٦، ونشر رسائل بريد إلكتروني لعدة شخصيات أمريكية بارزة منها وزير الخارجية السابق كولن باول.
طبقا لتقديرات استخباراتية فإن موقع دي سي ليكس، حسب ما تقول الدايلي بيست، كان واجهة مزيفة جهزتها الحكومة الروسية، لنفس جهة التأثير التي استهدفت رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون.
٣- حسب الدايلي بيست، فمن غير المعتاد أن تستهدف القرصنة الروسية مسؤولين إماراتيين، بل موجهة عادة إلى أوروبيين وأمريكيين. لكن مصادر أمنية قالت إن التحريات أشارت إلى أن نفس المجموعة التي استهدفت مؤتمر حزب الديموقراط، قد سجلت موقعا باسم
mofa-uae[.]com
وأن الإشارة الوحيدة التي يمكن أن يحملها هذا الاسم هي اختصار اسم وزارة الشؤون الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن هذا كان إشارة مبكرة إلى احتمال استهدافها للإمارات.
كيف قيمت هذه التسريبات (حتى الآن)؟
٤- تقييم الصحيفة لما اطلعت عليه من وثائق حتى الآن كالتالي.
أبرز ما جاء في الوثائق هو رسالة من روبرت جيتس، وزير الدافع السابق، يخبر فيها السفير عزمه السفر إلى أبو ظبي، ورغبته في لقاء الشيخ محمد بن زايد. ونقاط من مؤتمر يناقش التطرف الإسلامي، وأجندة مقترحة لاجتماع مع مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات، وإشارة إلى عزم الإمارات المتحدة فرض ضرائب على المشروبات التي يضاف إليها السُكَّر.
تقييم الصحيفة إلى ما وصلها حتى الآن من وثائق هو أن “محتواها أقل كثيرا من وصفها بأنها تكشف عن معلومات خطيرة بالطريقة التي لمح إليها في الرسالة المرافقة لها”.
من هو يوسف العتيبة؟ (لماذا يبدو مصري الملامح؟) ولماذا يمثل هدفا مهما لقوى إقليمية ودولية؟
٥- من مواليد ١٩ يناير، عام ١٩٧٤
٦- تولى منصب سفير الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة، أهم مناصب الدبلوماسية الإماراتية، عام ٢٠٠٨. وكان عمره ٣٤ عاما فقط.
٧- والده هو مانع سعيد العتيبة، أول وزير للنفط في الإمارات العربية المتحدة. ووالدته مصرية.
٨- تخرج من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وحصل على درجة في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون الأمريكية.
لماذا يمثل هدفا مهما لقوى إقليمية ودولية؟
٩- (هذه المعلومات المتوفرة تعود إلى عام ٢٠١٦)
خلال فترة توليه المنصب ساهم في زيادة حجم التجارة الثنائية الإماراتية الأمريكية بواقع أربعة أضعاف ما كانت عليه قبلها. كما صارت الإمارات العربية المتحدة إحدى أكبر مصادر الاستثمار الأجنبية داخل الولايات المتحدة. وصارت الخطوط الجوية الإماراتية أكبر مشتر للطائرات المدنية الأمريكية. في عام ٢٠١٥ سافر ثلاثة ملايين شخص بين البلدين.
١٠- العلاقات الإماراتية الأمريكية، في فترة عمله، بلغت أقصى مدى في تاريخ العلاقات بين البلدين. ليس فقط من ناحية العلاقات العسكرية، بل أيضا في مجال التعليم. حيث ساهم في إنشاء جامعة نيويورك في أبي ظبي. وساهم في مجموعة من مشروعات التعاون الأخرى بين الهيئات التعليمية الأمريكية وأبرزها هارفارد، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، ودولة الإمارات. بالإضافة إلى مشروعات طبية كبرى. ووصفه مقال في هافنجتون بوست بأنه الرجل الأكثر سحرا في واشنطن، والأكثر فهما للثقافة الأمريكية. حيث استطاع تكوين شبكة من العلاقات الموثوقة على مختلف المستويات السياسية والثقافية والفنية.
١١ – تبنى السفير طرح الموقف المصري الخاص بليبيا في أكثر من موقف، حيث لخصه في ثلاث نقاط:
– ليبيا دولة نفطية، إن سيطر المتطرفون على نفط ليبيا فهذا مصدر تمويل ضخم للإرهاب.
– ليبيا قريبة من أوروبا. تصدير المتطرفين من ليبيا إلى أوروبا أسهل كثيرا من انتقالهم عبر العراق وسوريا إليها.
- – الحدود الشاسعة مع مصر، أكبر دولة في المنطقة، وذات التأثير الكبير بسبب جامعة الأزهر التي تخرج ٣٠ إلى ٤٠ ألف داعية إسلامي كل عام.
هذا خبر قد يتطور
نشر هذا في البوست العربي يوم السبت ٣ يونيو، والمعلومات المتوفرة فيه مرتبطة بما توفر حتى وقتها. البوست العربي سيتابع من كافة المصادر ما يجد بشأن هذا الخبر، ويقدم صورة مبسطة شاملة موضوعية.
أهلا وسهلا برأيك