انت شخصية قيادية؟ تلات أمثلة نشوف فيها نفسنا (دقيقتين قراءة)
حياتي ملكي.. كلنا بنقول العبارة دي من وقت للتاني. بمعاني مختلفة على حسب الموقف. لما نيجي عند الإدارة، العبارة بيبقى ليها معنى مختلف. هيبان منها إن القادة هم اللي فاهمين معنى العبارة. دي ٣ أمثلة بسيطة:
١- الملكية الشاملة
المعتاد إن الإنسان مننا بيجرب في حياته نجاح وفشل، في حياته الشخصية وحياته المهنية.
كام مرة الواحد بيقول لنفسه: “فشلك ملكك”؟
حياتي ملكي مش معناها نجاحي ملكي. معناها أنا المسؤول عن نجاحي وأنا المسؤول عن فشلي. دا مهم جدا في عقلية إدارة حياتنا. ومساعدتنا إننا نقوم ونكمل، ونحافظ على “ملكنا”.
٢- ملكية المهام
في إدارة فرق العمل الملكية مفهوم مهم جدا.
كتير من قادة الفرق والمديرين بيخلطوا بين توزيع المهام وتوزيع الأوامر. النوع دا من القادة بيحولوا المرؤوسين إلى منفذين أوامر، مش مبدعين.
المهمة العملية دي جزء من الحياة. لما توزع مهام على مرؤوسيك إنت بتوزع عليهم “أجزاء من حياتهم” حتى لو أجزاء ضئيلة جدا. بالتالي لازم توزع عليهم “ملكية المهام”، وانت تكتفي بالمتابعة من بعيد.
بس دا مش معناه تشيل إيدك. لأ. تتابع معناها تتابع. وتحاسب. توزيع ملكية المهام خطوة ضرورية للمحاسبة العادلة المقنعة.
لو بيشتغل معاك حد جديد ابتدي بمهام صغيرة، بس اديهم ملكية المهمة دي من الألف للياء. فهمهم إن المطلوب منهم في المهمة إنهم يرجعوا بالنتايج وبس. دا اللي انت هتتكلم معاهم عليه. ودا اللي انت عايز تسمعه منهم. (تذكير – دي ممكن تكون مهام صغيرة جدا. والنتائج ممكن تكون حاجة بسيطة، زي راجعت كام ملف النهارده). ودي النقطة اللي هيبتدي، مش ينتهي، منها التقييم والتقويم.
خلي بالك. يبتدي مش ينتهوا.
فيه ناس أول ما بيبقوا مسؤولين عن مهمة بيفشلوا، مهما كانت صغيرة. اديهم فرصة تانية في مهمة تانية، على نفس المستوى البسيط. وشوفهم هينجحوا في إيه. لغاية ما تتأكد من قدراتهم. ممكن توصل لقناعة إنهم ماينفعوش قادة، بس ينفعوا منفذين تحت قيادة. دا لا يزال مطلوب في الفريق. وممكن توصل لقناعة إنهم ماينفعوش. دول لازم تتخلص منهم من الفريق.
أيوه. فكر في الموضوع زي فريق كورة. لو حد عندك خد الفرصة كاملة وتوصلت لقناعة إنهم ثغرة، وعبء، يبقى لازم تتخلص منهم.
لكن لو من كل عشرة أو عشرين اكتشفت شخصية مسؤولة في مرؤوسيك، دا يستاهل المجهود.
٣- التصرف في الممتلكات
ملكية الفشل عند القادة مش أقل أهمية من ملكية النجاح. لما تتحمل مسؤولية فشلك في مهمة بتدي مثل لمرؤوسيك. وبتعلمهم إنهم مايخافوش من الفشل وإنه مش آخر الدنيا. وبتعلمهم هم كمان “ملكية الفشل”، اللي بتترجم إنهم يتعلموا يتحملوا المسؤولية، وما يرموهاش على غيرهم، وماينشغلوش بالتدوير على مبررات.
المرؤوس بيتابعك ويلاحظك زي ما انت بتتابعه وتلاحظه. وأكتر من كده بيتداول الآراء مع الزملاء. مهم جدا إنك تكون قدوة في كيفية التعامل مع الفشل والاستفادة منه، زي التعامل مع النجاح والبناء عليه.
لو مجموعات العمل في شركة اتعلمت منك تمرير المسؤولية، وإلقاء اللوم على بعضها، الشركة دي هتخسر كتير. هيبقى عندك موظفين أساتذة في الأعذار، ومبدعين في تبرير الفشل. والموضوع بيتطور فبيبقوا مبدعين في “التبشير” بالفشل قبل ما يحصل، دا أسلوب دفاعي معروف، زي ما تقول كده تنصل استباقي. وبعدين بيبقوا مبدعين في “مش قلت لكم”. دا كمان أسلوب دفاعي. بيحسس أصحابه إنه أفضل من الآخين
الفشل فرصة، بيعلمنا حاجات كتير عن نفسنا. الفريق اللي مش بيفشل فريق محدود الطموح، سقف أهدافه منخفض، ومعمول على مقاس المضمون .
دا بيخلق شركة محدودة الطموح، سقف أهدافها منخفض، ومعمول على مقاس المضمون.
رأيك إيه في الموضع دا؟
هل تجربتك بتقول لك لأ مش كده؟ كلمنا عنها. الفت نظرنا لنقط يمكن غابت عننا. أو شاركنا بحكاية شفتها بعينيك. الإدارة اسم جامع ل لأهم المهارات اللي بتفرق في تقدم المجتمعات أو تخلفها
لو عندك مهارات وحاسس انك مش متقدر، اقرا عن الخمس مهارات اللي انت محتاجهم غير إجادة العمل من هنا.
أهلا وسهلا برأيك